|
هو الربيع بن حبيب
بن عمرو الأزدي الفراهيدي البصري الفقيه المشهور.
كان طود المذهب الأشم وبحر العلم الخضم صحب أبا
عبيدة فنال وأفلح وتصدر بعده على الأفاضل فأنجح.
نزل البصرة فتعلم وعلم ثم انتقل إلى عمان وسكن
غضفان من أرض الباطنة. قال أبو عبدالله: "الربيع
من فراهيد من غضفان من عمان" وهذا يدل على أن أصله
كان من غضفان وكونه في البصرة مشهور فكأنه انتقل
إليها لأخذ العلم ثم رجع بعد ذلك إلى بلاده بعدما
ذهب أكثر عمره هنالك طالبا ومطلوبا. قال
أبوعبدالله: "أدرك الربيع جابر بن زيد والربيع
شاب." وقيل ما قل ما حمل عنه وأكثر ما حمل من العلم
عن ضمام عن جابر وكان الربيع يقول أخذت الفقه من
ثلاثة: أبي عبيدة وأبي نوح وضمام. وقال أناس من أهل
البصرة انظروا لنا رجلا ورعا قريب الإسناد حتى نكتب
عنه ونترك ما سواه فنظروا فلم يجدوا غير الربيع بن
حبيب فطلبوا منه ذلك وكان يروي لهم عن ضمام عن جابر
بن زيد عن ابن عباس رحمهم الله فلما خاف أن يشيع
أمره أغلق بابه على نفسه دونهم إلا من أتاه من
إخوانه المسلمين. وقد اعتنى بتدوين رواياته عن ضمام
الشيخ أبو صفرة عبدالملك بن صفرة رحمة الله عليه. |