الشيخ أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني

إنتقل إلى

هو الشيخ الفاضل أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي والوارجلاني من أهل وارجلان (واد) بأرض المغرب فيه عمارة ينزلها أصحابنا خربها يحيى بن إسحاق الميروقي عام ستة وعشرين وستمائة وذلك بعد موت المرتب بست وخمسين سنة وكان قد أخبرهم بخرابها على يد المذكور فكان ذلك من سعة علمه بالنجوم رحمة الله عليه. وكان في شبابه ارتحل إلى الأندلس وسكن قرطبة وفيها حصل علوم اللسان الحديث والتنجيم وغيرها وفسر القرآن تفسيرا كبيرا فائقا جمع فيه من العلوم ما لم يذكره غيره. وصنف في أصول الفقه (العدل والإنصاف) في ثلاثة أجزاء وفي أصول الدين كتاب (الدليل والبرهان) في ثلاثة أجزاء ورتب مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر وكان مشوشا وضم إليه بعض روايات الربيع عن ضمام عن جابر وروايات أبي سفيان عنالربيع وروايات الإمام أفلح عن أبي غانم وغيره ومراسيل جابر بن زيد وهذا المذكور كله مجموع في هذا الكتاب. وشرح أسماء رجال المسند في كراسة وألف (مرج البحرين) في علم الفلسفة: المنطق والهندسة الحساب. قال البدر الشماخي: "ولا أحصي ما رأيته له من الإجوبة لكثرتها."
قال: "وسمعت بعض الطلبة يذكر أنه رأى له تأليفا في الفقه." قال: "وله قصائد منها الحجازية في ثلاث مائة وستين بيتا تدل على غزارة علمه لما أودعها من فنون العلم. وتوفي عام سبعين وخمس مائة رحمة الله عليه.