موقف المنفرد مع الإمام وفي قيام رمضان

إنتقل إلى

 

 

أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: أخبرني أنه بات عند ميمونة زوج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهي خالته. قال ابن عباس: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأهله في طولها فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ وجعل يمسح النوم بيده عن وجهه ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلق فتوضأ من فأحسن وضوءه ثم قام يصلي فقمت وصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني يفتلها ثم صلى اثنتي عشرة ركعة ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح ثم قال لي ابن عباس: كذلك فافعل يا جابر وثن في رمضان. قال الربيع: الشن القربة البالية.

أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم- قالت: صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المسجد فصلى بصلاته ناس كثير ثم صلى الليلة الثانية فكثر الناس ثم تجمعوا في الليلة الثالثة والرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا خشية أن يفرض عليكم وذلك في رمضان.

أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: سألت عائشة: كم يصلي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في رمضان؟ قالت: ما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان على ثلاث عشرة ركعة. ثم قالت: قلت لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني ينامان ولا ينام قلبي.