صلاة الخوف

إنتقل إلى

 

 

أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: حدثني جملة من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- أنهم صلوا معه صلاة الخوف يوم ذات الرقاع وفي غيرها فقالت طائفة منهم: صفت طائفة خلف النبي- صلى الله عليه وسلم- وطائفة واجهت العدو وصلى بالذين وقفوا خلفه ركعة ثم ثبت قائما وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم وانصرفوا وواجهوا العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة ثم ثبت جالسا وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم ثم سلم بهم أجمعين. وقالت طائفة أخرى: منهم من صلى بالطائفة الأولى ركعة فانصرفت فواجهت العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة ثانية فسلموا جميعا من غير أن يثبت لكل طائفة حتى تتم مثل ما قال أصحاب القول الأول. قال الربيع: قال أبو عبيدة: على هذا القول الآخر العمل عندنا وهو قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة.
أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: حدثني جملة من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- أنهم صلوا معه صلاة الخوف يوم ذات الرقاع وفي غيرها فقالت طائفة منهم: صفت طائفة خلف النبي- صلى الله عليه وسلم- وطائفة واجهت العدو وصلى بالذين وقفوا خلفه ركعة ثم ثبت قائما وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم وانصرفوا وواجهوا العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة ثم ثبت جالسا وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم ثم سلم بهم أجمعين. وقالت طائفة أخرى: منهم من صلى بالطائفة الأولى ركعة فانصرفت فواجهت العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة ثانية فسلموا جميعا من غير أن يثبت لكل طائفة حتى تتم مثل ما قال أصحاب القول الأول. قال الربيع: قال أبو عبيدة: على هذا القول الآخر العمل عندنا وهو قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة.
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والناس معه فقام قياما طويلا فقرأ نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم قام قياما طويلا هو دون القيام الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا دون القيام الأول <> ثم سجد ثم انصرف وقد انجلت الشمس ثم قال: إن الشمس والقمر آيتين من آيات الله عز وجل لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله.

أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة- أم المؤمنين- أنها قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم مات ولده إبراهيم- عليه السلام- فصلى بالناس فقام وأطال القيام. قال الربيع: وقد ذكرنا صلاته في حديث ابن عباس. قال جابر: قالت عائشة: فلما انصرف من الصلاة خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته وإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروه وتضرعوا وتصدقوا. ثم قال: يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. قالت عائشة: وأمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر. قال الربيع: وكان جابر ممن يثبت عذاب القبر.