القراءات السبع

إنتقل إلى

أبو عبيدة قال: بلغني أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير قراءته هو وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أَقْرَأْنِيهَا فَلَبَبْتُهُ بردائي فجئت به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسو الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أَقْرَأْتَنِيهَا. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- للرجل: إقرأ. فقرأ. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: هكذا أُنْزِلَت. قال عمر: فقال لي: إقرأ، فقرأتُ. فقال: هكذا أُنْزِلَتْ. إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ فاقرؤوا ما تيسر منه. قال الربيع: قال أبو عبيدة: إختلف الناس في معنى قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: نزل على سبعة أحرف. قال بعضهم: على سبع لغات. وقال بعضهم: على سبعة أوجه: وعد ووعيد وحلال وحرام ومواعظ وأمثال واحتجاج. وقال بعضهم: حلال وحرام وأمر ونهي وخبر ما كان قبل وخبر ما هو كائن وأمثال. وقد قيل: لا يوجد حرف واحد من القرآن يقرأ على سبعة أوجه والله أعلم بحقيقة التفسير.