وبعد ما فتحت أم القرى نسخت  ما كان من هجرة مفروضها اتصلا

إنتقل إلى

 

يعني بأن الهجرة التي كانت واجبة على المسلمين الى المدينة المنورة الى بيضة المسلمين مقر دولتهم بعدما فتحت أم القرى أي بعدما فتحت مكة المكرمة نسخت هذه الهجرة نسخ وجوبها فلم تعد هناك هجرة فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح وانما جهاد ونية يعني أن يواصل الانسان جهاده في سبيل الله وينوي الخير أما أن يهاجر من بلاد الاسلام الى بلاد الاسلام فلا بعد أن فتحت مكة المكرمة نسخت الهجرة الا أن يكون الانسان في بلاد الكفر بحيث لايمكنه أن يمارس الشعائر الدينية ولا يمكنه أن يقوم بالواجب الذي فرضه الله تعالى عليه أي لا يمكن أن يحافظ على أمور الدين أن تتعذر عليه الصلاة أو تتعذر عليه الزكاة أو يتعذر عليه الصوم بحيث لا يمكن من ذلك أي لا يعطى الحرية الدينية أو أنه لا يمكن من تربية أولاده على الاستقامة في الدين ففي مثل هذه الحالة تجب الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام .