ورغبة رهبة أركانه ويليـــــــها شهوة غضب في كل ما حظلا

إنتقل إلى

 

أركان الكفر هذه الأربعة الرغبة فيما حرم الله والرهبة من مخلوقات الله والشهوة القائدة الى معصية الله والغضب الباعث الى الانتقام .
فالرغبة الذين يكفرون انما يطاوعون رغباتهم سواء كان هذا الكفر كفرا شركيا أو كا كفر نعمة هم يطاوعون رغباتهم فالرغبة فى الاستعلاء في الأرض هي تقود الانسان الى الكفر فلا يخضع لمنهاج الله الذي يسوي بين عباد الله سبحانه .
وكذلك الرهبة اذا ما خشى الانسان غير الله وجعل لله ندا يخشاه كخشية الله هذه الرهبة هي ايضا من أركان الكفر .
ثم الشهوة لأن الشهوة تقوده الى المعاصي المختلفة فلا يبالي بحقوق الله سبحانه ولا يبالي بحرمات الله تقوده الى الزنى وتقوده الى اللواط وقد تؤدي به الى استحلال هذه الأشياء فيكون كفره شركا والغضب حب الانتقام الغضب يؤدي بالانسان أحيانا الى أن يخرج عن الملة رأسا لأجل حب التشفي والانتقام كما وقع ذلك من جبلة بن الأيهم فان غضبه على الفزاري الذي وطأ على ازاره فسقط حول البيت الحرام وهو يطوف هو الذي أدى به أولا الى لطم الفزاري ثم بعد ذلك عندما حكم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن يلطم الفزاري جبلة كما لطمه وعندما حكم بذلك بسبب أن الفزاري أصر أن يقتص من جبلة فحكم عمر - رضي الله عنه - بذلك جبلة بن الأيهم قال : كيف يلطم سيد من ملوك العرب بسبب أحد من سوقتهم وعمر - رضى الله تعالى عنه - قال :الاسلام سوى بينكما فأصر جبلة على موقفه وقال انه يمكن الفزاري من ألف من رجاله يلطمهم فداء له فرفض ذلك عمر-رضى الله تعالى عنه - قال : لا لا يمكن ذلك الا أن يقتص منك فأدى به الحال الى الفرار واللجوء الى قيصر والتنصر ثم بعد ذلك ندم على ذلك وقال :
تنصرت بعد الحـق عار اللطمة         وما كان فيها لو صبرت لها ضـرر
وادركني فيـها لجـاج حميــة             فبعت لها العين الصحيحة بالعـور
فياليت أمي لم تلدني وليتني             صبرت على القول الذي قاله عمـر