يعني المصنف بأن
الشرك لا بد من أن يعرفه الانسان حتى يتجنبه حتى
يكون في مقعد أي في مكان عن غية أي عن ضلاله اعتزلا
معتزلا قوله وهو المساواة... الخيعني أن الشرك ينقسم
القسمين :شرك مساواة و شرك جحود فشرك المساواة :هو
أن يساوي بين الله تعالى وبين خلقه كأن يقول بأن
الله سبحانه وتعالى يلد أوأنه عز وعلا سبحانه مولود
أو أنه فقير أو أنه جاهل أو أنه محتاج الى غيره أو
أنه مشابه لخلقه في أي صفة من الصفات في هذه الأشياء
كلها ما يدل على المساواة عند هذا القائل بين الله
وبين خلقه فانه اذا وصف الله تعالى بالفقر سوى به
خلقه واذا وصفه بالحدوث سوى به خلقه واذا وصفه
بالجهل سوى به خلقه في كل صفة من هذه الصفات . |