وأول الفرض في تأصيله جمـل  ثلاثة فزت ان تستخضر الجملا

إنتقل إلى

 

يعنى أول مايكلف به الانسان مايسمى في عرف أصحابنا بالجملة أصحابنا يجعلون أسـس الايمان التي لابد منها لها حكم خاص ويسمونها بالجملة وماعدا ذلك يسمونه بتفسير الجملة . وهذه الجملة تنقسم الى ثلاثة أركان فلذك سماها جمل ثلاثة وهي : الايمان بالله والايمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والايمان بما جاء به محمد من عند الله انه هو الحق المبين فهذه اركان الجملة وسميت هذه بالجملة لأجل احتوائها على المعتقدات التي يجب اعتقادها فان الايمان بصفات الله تعالى مندرجة في ضل الشهادة لله سبحانه وتعالى بالوحدانية . فان اثبات الله تعالى واحدا يعني أنه ليس كمثله شىء وأنه تعالى متصف بصفات الجلال والكمال فهو عليم قدير سميع بصير حي مبدء معيد ... الى ما وراء ذلكمن صفاته تعالى وكذلك الايمان برسالة محمد صلى اللهعليه وسلم وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم تندرج تحته جميع المعتقدات فلذلك عدت هذه الأركان هي الجملة . وعلى أي حال هذه الجملة لها تفسيران :-
تفسير أعتقادي وهو ما أشرت اليه من جميع المعتقدات كالايمان بصفات الله سبحانه وتعالى كلها والايمان بأفعاله من بعث الرسل وانزال الكتب وخلق الخلق وبعث الارزاق اليهم واماتتهم وبعثهم يوم      القيامة وأ لا معبود بحق الا الله فاقرار الانسان بذلك يعني اعطاء عهد منه لله سبحانه وتعالى بأنه سيعبده حق عبادته وعبادة الله تستلزم الوفاء بكل ما أمر الله تعالى به واجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه ولذلك كانت الاعمال كلها تفسيرا لهذه الجملة ويدل على ذلك حديث روي في المسند الصحيح للامام الربيع رحمه الله وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله فاذا قالوها فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله يعنى ان لا اله الا الله محمد رسول اله حق . وكذلك الحديث الذي رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك فقد عصموا منى دماءهم وأموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله . وهذا كله يدل على أن للجملة تفسيرا عمليا .