وربنا لم يزل للمـؤمنين وليــــا هكذا وعدوا للذي نصلا

إنتقل إلى

 

الله سبحانه وتعالى ولايته أزلية وبراءته أزلية فهو لا تحدث له الولاية بحدوث أفعال العباد فالذين هم في حكم الله سبحانه وتعالى من السعداء هم أولياء لله حتى في حال ارتكابهم المعاصي لأن الله تعالى عليم بأنهم سيوتون على الطاعة وأنهم سيقلعون عن تلك المعصية وسيغسلونها بالتوبة وهكذا الذي يكون عدوا لله سبحانه وتعالى مكتوبا عند الله بأنه من اهل الشقاوة - والعياذ بالله - هو عدو لله سبحانه وتعالى في الأزل حتى ولو مرت عليه فترة من الفترات عمل فيها صالحا وكان للمؤمنينوليا بحسب الظاهر فانه في حقيقة الأمر بالنسبة الى علم الله سبحانه وتعالى هو عدو والله تعالى تبرىء منه بمعنى أن الله تعالى عدو له .