وهكذا البراءة
تكون توحيدا وتكون طاعة كما وصفت في شرح البيت
الأول وشرط الولاية أن يكون احبها ممتثلا لأمر الله
سبحانه ويعني ذلك أن يكون مؤديا لطاعة الله مجتنبا
لمحارم الله غير مصر على صغيرة فان الاصرار على
الصغائر يعتبر من الكبائر والكبائر نفسها لو وقع
فيها الولي وتاب منها عاد الى ولايته فان الله
سبحانه وتعالى يصف المتقين بقوله {والذين اذا فعلوا
فاحشة أو ظلموآ أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا
لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما
فعلوا وهم يعلمون } وهذه هي صفة المتقين فعدم
الاصرار هي صفة المتقين فمن تاب من الذنب كمن لا ذنب
له الولي هو الذي يبتعد عن حرمات الله ولو وع في أي
حرمة من هذه الحرمات سارع الى التوبة والاقلاع عنها
وبهذا تثبت ولايته أي بمسارعته الى التوبه أما اذا
أصر حتى ولو على صغيرة عد اصرارا محبطا لولايته
وتثبت الولاية بثلاث طرق : |