وعاد في الدين جبارا وعامـلـــــــه  ومن له في سبيل المكفرات تلا

إنتقل إلى

 

يعني بهذا وجوب البراءة من الجبارين المتسلطين في الأرض بغير حق والحاكمين بغير ما أنزل الله فالجبار يتبرأ من شخصه ويتبرأ من أعوانه يعني الذين يعضدونه على ما يريد من الظلم والقهر والعسف والفساد فالحاشية التي تحيط بالسلطان الجائر وتسعى سعيه وتعمل عمله وتؤازره على منكراته تجب البراءة منها أيضا معه .
لا كل من قد حوى سلطان عزته :يعني لا كل من قد حوى سلطانه لأنه قد يكون تحت قهر الجبارين من هو من أهل الاستقامة في الدين والورع والتقوى والعفاف والنزاهه ولكن الظروف أجبرته على البقاء تحت سلطان الجبارين وخصوصا عندما لاتكون للمسلمين سلطة قاهرة يرج اليها أفراد المسلمين ففي مثلهذه الحالة وفي كل الحالات لا يتبرأ من جميع من كان تحت قهر الجبارين نظرا الى ما ذكر فقد يكون هناك ضعيف لا يستطيع الخروج من تحت قهر الظالمين وقد يكون هناك من قضت الظروف بأن يبقى تحت سلطانهم وان كانت للمسلمين دولة وقد تكون أحيانا دولة المسلمين القائمة بأمر الله حق القيام معدومة فلذلك يجب التوقف عن البراءة من كل رعايا السلاطين الجبابرة الا اذا تبين منهم ارتكاب المنكرات .