وحرزه أن توالي من أطاع وتبـــري من مصر وقف عن كل من جهلا

إنتقل إلى

 

هكذا حرز الدين انما هو بموالاة أولياء الله الموفين القائمين بالحقوق الواجبة عليهم لله سبحانه والبراءة من أعداء الله سبحانه وتعالى والمجاهرين بمعصيته المصرين على مخالفة أمره والوقوف عن كل من جهل أمره فولاية أولياء الله تعالى واجبة وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليآء بعض } فهم مترابطون بحبل الولاية الدينية وبرباط الايمان الوثيق فلذلك يتوادون ويتعاطفون ويدعو بعضهم لبعض ويشعرون بمشاعر متحدة ويتألمون بآلام واحد فهم متحدوا الآلام وامال متحدوا المشاعر والوجدان متحدوا العقيدة والعمل .
والبراءة من أعداء الله سبحانه وتعالى أن يبرأ الانسان من كل من عصى الله عز وجل وأصر على معصيته ولم يقلع عنها والوقوف عمن جهل أمره .
والولاية بالنظر الى الأشخاص تثبت بأمور احدى هذه الأمور أن يكون الانسان مشهورا بين الناس بالفضل والتقوى وتسير بأخباره الركبان بحيث لا يذكر عنه الا الخير والاستقامة ومنها أن يشهد شاهدان على استقامته بأن يعاشر أحد أحدا فلا يرى منه الا ما يرضى الله سبحانه وتعالى من الأعمال .
واما ألبراءة فتثبت بما ذكر وتثبت بأمر راع وهو الاقرار فمن أقر بأنه ارتكب كبيرة من الكبائر وهو في حالة صحوة غير مغلوب على عقله فانه يتبرأ منه كما اذا أقر بأنه قتل النفس المحرمة بغير حق أو أقر بأنه زنى أو أقر بأنه سرق أو أقر أنه أتى شيئا من المنكرات أيا كانت فانه في مثل هذه الحالة يجب البراءة منه اذا لم يتب .