والأنبيا بهم الايمان يلزمنا  وما على كلهم من كتبه نزلا

إنتقل إلى

 

يعني أن الايمان بالأنبياء مطلقا مما يجب علينا فيجب علينا أن نؤمن بجميع النبيين وأن لانفرق بين نبي وآخر فالله تعالى توعد الذين يفرقون بين رسول ورسول وذكر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون بأنهم يؤمنون بجمع رسل الله تعالى ولايفرقون بينهم بقوله ءامن الرسول بمآ أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله فيجب علينا أن لانفرق بين رسول ورسول ويكفينا الايمان الاجمالي فيهم غير أنه يجب علينا أن نخص محمدا صلى الله عليه وسلم بالايمان لأنه الرسول الخاتم الذي أرسل الينا والذي يجب اتباع طريقته ولايمكن أن نتبع طريقته الا بعد أن نخصه بالايمان وكذلك يجب علينا أن نخص الأنبياء الذين نص عليهم في القرآن الكريم واذا ما قرأنا القرآن وفهمناه وقامت علينا الحجة بمعرفتهم كعاد ونوح وهود وصالح وشعيب وادريس وابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والياس وموسى وهارون وعيسى الى غيرهم من النبيين الذين نص عليهم في القرآن الكريم وكذلك فيما لو قامت علينا الحجة من السنة المتواترة بالتعريف بنبي من الأنبياء فانه يجب علينا أن نؤمن بما جاءت به السنة المتواترة ويجب علينا الايمان بما أنزل الله سبحانه وتعالى على أنبيائه من الكتب وهذا الايمان يكفينا أن يكون ايمانا اجماليا ما عدا القرآن الكريم فاننا يجب علينا أن نشخص القرآن بالايمان نظرا الى أننا يجب عليناأن نعمل بمقتضاه ولايمكننا أن نعمل بمقتضاه الا اذا خصصناه بالايمان بالتشخيص وكذلك يجب علينا أن نؤمن ايمانا تفصيليا بالكتب التي نص عليها في القرآن الكريم يجب علينا أن نعرف أسماءها وهذا هو المصود بالايمان التفصيلي .