والمؤمنون عن النيران قد بعدوا  وما الورود لهم بل للذي انخذلا

إنتقل إلى

 

المؤمنون بعيدون عن النار فالله سبحانه وتعالى يقول فيهم { ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لايسمعون حسيسها وهم في مااشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يوكم الذي كنتم توعدون} فالمؤمنون بعيدون عن النار والعياذ بالله من النار ولايردونها وانما يردها الكافر وقول الله سبحانه { وان منكم الا واردها } انما هو خطاب للكافر لان ما تقدم هو ذكر حالة الكفار الذين ينكرون البعث فالله تعالى يقول فى الآيات المتقدمة {ويقول الانسان اءذا مامت لسوف أخرج حيا اولا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ثم لنحن أعلم بالذين هم أوى بها صليا } ثم يخاطب بعد ذلك الفار الذين ينكرون البعث فقال {وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا } وكان سياق الكلام يقتضي أن يقال وان منهم الاواردها ولكن الحق تبارك وتعالى بعد أن توعدهم ذلك الوعيد الشديد وذكر حالتهم وجه اليهم الخطاب بقوله وان منكم الا واردها على سبيل الالتفات من الغيبة الى الخطاب والالتفات أسلوب من أساليب الكلام العربي البليغ كما هو معروف وقد جاء منه في القرآن الكريم في مواضع متعددة .