ولا الصراط بجسر مثل ما زعموا   وما الحساب بعد مثل من ذهلا

إنتقل إلى

 

ليس الصراط المعني جسرا كما قال الكثير وما ورد من الأحاديث بأنه جسر على متن جهنم يراد به التصوير تصوير الحقيقة وانما المراد بصراط الله سبحانه وتعالى طريق الحق الذي يسلكه المؤمنون فيؤدي بهم الى جنات النعيم وسلوك المؤمنين لطريق الحق هو مابين الشهوات العارمة والنزعات المتنوعة والعواطف الرعناء وكل هذه الأشياء تدعو الى النار والعياذ بالله تعالى فلذلك كان هذا الصراط كأنما هو على متن جهنم وليس هو في الحقيقة جسرا على متن جهنم وانما هو طريق مابين أشياء تدعو الى النار والعياذ بالله تعالى ويدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى : {اهدنا الصراط المستقيم } فالصراط المستقيم هو الحق بدليل قول الله تبارك وتعالى : {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوهولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } وقوله سبحانه { قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين } وكذلك ما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمثيل الصراط بدين الله في حديث النواس بن سمعان الذي صححه غير واحد من أئمة الحديث .