وأنه صـادق فيما أتانا به  مبلغ الثقلين مابه رسـلا

إنتقل إلى

 

يعني ايضا مما يجب الايمان به انه صلى الله عليه وسلم صادق فيما بلغنا به يعني فيما جاءنا به من القرآن العظيم وهذا يعني وجوب ايماننا بالقرآن الكريم الذي أنزله الله على النبي صلى الله عليه وسلم وايماننا برسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي ايضا الايمان بجميع المرسلين من قبله لأن صلىالله عليه وسلم آمن بالرسل الذين جآءوا من قبل ويلزمنا التأسي به وكذلك ايماننا بالقرآن يستلزم الايمان بالكتب المنزلة من قبل لأن الله تبارك وتعالى قد ذكر الايمان بالكتب في القرآن الكريمكما ذكر الايمان بالرسل وبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمن بها جميعا حيث قال تعالى: { ءامَنَ الرَسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إلَيْهِ مِنْ رَبِهِ وَالْمُوْمِنُونَ كُلٌ ءَامَنَ بِالْلَهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لانُفَرِقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ } وقال تعالى آمرا ايانا أن نؤمن بكل هذه الكُتب وبكل اولئك الرسل : { قُولُوآ ءَامَنْا بِالْلَهِ وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا - يعني القرآن - وَمَآأُنْزِلَ إِلى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والأسباط ومآ أوتي موسى وعيسى ومآ أوتي النبيون من ربهم لانفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون }.