ولا يكيفه وهم ولا فكر  ولا تحيط به الأقطار مدخلا

إنتقل إلى

 

وهو تبارك وتعالى أيضا لاتكيفه الأوهام ولا تحده الأفكار لأن الأوهام لايمكن أن تصل الى ذاته والأفكار أيضا لايمكن أن تتوصل الى حقيقة ذاته تعالى وكما قلت سابقا قد كان قبل خلق الزمان والمكانوهو الآن على ماعليه كان فلو كان سبحانه وتعالى حالا في مكان للزم اما أن يكون المكان سابقا على ذاته تعالى الله عن ذلك فيكون المكان أولى بالألوهية منه واما أن يكون قديما مع ذاته فيلزم أن يكون مشاركا له في الألوهيه واما أن يكون حادثا وهنا يتوجه السؤال : أين كان قبل خلق ذلك المكان؟ والملجأ من ذلك أن يقال أنه على ما عليه كان من قبل لايحيط به مكان بل لايحل في مكان ولاتجري عليه الأحوال في زمان .